قد لا تؤمن شخصيا بكائنات تفوق الطبيعة البشرية.‏ وربما تعتبر الاشتراك في الهالووين والاحتفالات المماثلة مجرد وسيلة للتسلية وتعليم اولادك ان يغنوا مخيِّلتهم.‏ الا ان كثيرين غيرك يعتبرونها مؤذية للاسباب التالية:‏

1. تقول دائرة معارف الفولكلور الاميركي ‏(‏بالانكليزية)‏:‏ «يتمحور الهالووين حول الاتصال بالارواح،‏ والكثير منها يهدد الناس او يخيفهم».‏ (‏انظر الاطار  ‏«تاريخ الهالووين».‏‏)‏ وهنالك ايضا احتفالات عديدة مشابهة وثنية وتتأصل من عبادة  الاسلاف.‏ ولا يزال الناس حول العالم الى اليوم يخصصون هذه الاحتفالات للاتصال بأرواح الموتى المزعومة.‏

2. يُعتبر هذا العيد في الاساس عيدا اميركيا.‏ رغم ذلك،‏ يتبناه سنويا اناس في المزيد والمزيد من البلدان،‏ دون ان يدرك كثيرون من هؤلاء المحتفلين الجدد ان الرموز والزينة وعادات الاحتفال اصلها وثني ويرتبط معظمها بقوى سحرية وبكائنات تفوق الطبيعة البشرية.‏ —‏ انظر الاطار  ‏«ما هي جذور عيد الهالووين؟‏».‏

3. لا يزال الآلاف من اتباع الويكا الذين يتبعون الطقوس السَّلْتية القديمة يدعون عيد الهالووين باسمه القديم ساوِن،‏ وهم يعتبرونه الليلة الاكثر قداسة في العام.‏ واقتبست صحيفة الولايات المتحدة الاميركية اليوم من ساحر محترف،‏ قائلة:‏ «المسيحيون ‹يعيِّدون معنا دون ان يدروا.‏ .‏ .‏ .‏ وذلك يروقنا›».‏

4. تتعارض الاحتفالات كالهالووين مع تعاليم الكتاب المقدس.‏ فهو يحذر قائلا:‏ «لا يكن  فيك .‏ .‏ .‏ مَن يتعاطى عرافة ولا منجم ولا متكهن ولا ساحر،‏ ولا مَن يشعوذ ولا مَن يستحضر الاشباح او الارواح ولا مَن يستشير الموتى».‏ —‏ تثنية ١٨:‏١٠،‏ ١١‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة؛‏ انظر ايضا اللاويين ١٩:‏٣١؛‏ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

بناء على ما تقدَّم،‏ من الحكمة ان تعرف الجذور المظلمة وراء الهالووين والاحتفالات المماثلة.‏ فقد يدفعك هذا الفهم الدقيق ان تنضم الى كثيرين آخرين لا يشتركون فيها.‏