«من هو العبد الامين الفطين؟»
«مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ ٱلَّذِي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ؟». — مت ٢٤:٤٥.
١، ٢ أَيَّةُ قَنَاةٍ يَسْتَخْدِمُهَا يَسُوعُ لِيُطْعِمَنَا ٱلْيَوْمَ، وَلِمَ مِنَ ٱلْحَيَوِيِّ أَنْ نُحَدِّدَ هُوِيَّتَهَا؟
«لَا يَسَعُنِي أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ أَنْ أُعَدِّدَ ٱلْمَرَّاتِ حِينَ وَصَلَتْ مِنْكُمْ مَقَالَاتٌ تَحْتَوِي عَلَى مَا كُنْتُ أَحْتَاجُ إِلَيْهِ، تَمَامًا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي كُنْتُ أَحْتَاجُهُ». بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ عَبَّرَتْ أُخْتٌ عَنْ تَقْدِيرِهَا فِي رِسَالَةٍ وَجَّهَتْهَا إِلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلْعَامِلِينَ فِي مَرْكَزِنَا ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ. فَهَلْ تُشَاطِرُهَا هٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرَ؟ هٰكَذَا يَشْعُرُ ٱلْكَثِيرُونَ مِنَّا. وَهَلْ نَسْتَغْرِبُ ذٰلِكَ؟ فِي ٱلْحَقِيقَةِ لَا.
٢ إِنَّ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ فِي حِينِهِ ٱلَّذِي يَصِلُنَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ يَسُوعَ، رَأْسَ ٱلْجَمَاعَةِ، يَفِي بِوَعْدِهِ أَنْ يُطْعِمَنَا. وَبِوَاسِطَةِ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ؟ عِنْدَمَا أَعْطَى ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِحُضُورِهِ، قَالَ إِنَّهُ سَيَسْتَخْدِمُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» لِيُعْطِيَ ‹طَعَامًا فِي حِينِهِ› لِخَدَمِ بَيْتِهِ. * (اقرأ متى ٢٤:
٣ مَاذَا ذَكَرَتْ مَطْبُوعَاتُنَا عَنْ مَثَلِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ؟
٣ فَكَيْفَ نَفْهَمُ إِذًا مَثَلَ يَسُوعَ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ؟ فِي ٱلْمَاضِي، ذَكَرَتْ مَطْبُوعَاتُنَا مَا يَلِي: فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، أَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ. وَيُمَثِّلُ ٱلْعَبْدُ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ كَفَرِيقٍ فِي أَيِّ وَقْتٍ مِنْ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ فَصَاعِدًا. وَخَدَمُ ٱلْبَيْتِ يُشِيرُونَ إِلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ ذَاتِهِمْ، وَلٰكِنْ كَأَفْرَادٍ. وَفِي عَامِ ١٩١٩، أَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ «عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ»، أَيْ جَمِيعِ مَصَالِحِ مَلَكُوتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. إِلَّا أَنَّ ٱلدَّرْسَ ٱلْإِضَافِيَّ ٱلدَّقِيقَ ام ٤:١٨) فَلْنَفْحَصِ ٱلْمَثَلَ وَنَرَ كَيْفَ يَعْنِينَا نَحْنُ، سَوَاءٌ كَانَ رَجَاؤُنَا أَرْضِيًّا أَوْ سَمَاوِيًّا.
وَٱلتَّأَمُّلَ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ يُشِيرَانِ إِلَى أَنَّ فَهْمَنَا لِكَلِمَاتِ يَسُوعَ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ بِحَاجَةٍ إِلَى تَعْدِيلٍ. (مَتَى يَتِمُّ ٱلْمَثَلُ؟
٤-٦ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ مَثَلَ يَسُوعَ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ بَدَأَ يَتِمُّ بَعْدَ سَنَةِ ١٩١٤؟
٤ تُظْهِرُ قَرِينَةُ مَثَلِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ أَنَّهُ بَدَأَ يَتِمُّ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا، وَلَيْسَ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم. فَلْنَرَ كَيْفَ تَقُودُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِلَى هٰذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجِ.
٥ إِنَّ مَثَلَ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ هُوَ جُزْءٌ مِنْ نُبُوَّةِ يَسُوعَ عَنْ ‹عَلَامَةِ حُضُورِهِ وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ›. (مت ٢٤:٣) وَٱلْجُزْءُ ٱلْأَوَّلُ مِنَ ٱلنُّبُوَّةِ، ٱلْمُسَجَّلُ فِي مَتَّى ٢٤:
٦ اِبْتِدَاءً مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي مَتَّى ٢٤:
٧ أَيُّ سُؤَالٍ ضَرُورِيٍّ نَشَأَ عِنْدَمَا ٱبْتَدَأَ مَوْسِمُ ٱلْحَصَادِ، وَلِمَاذَا؟
٧ فَكِّرْ لَحْظَةً فِي ٱلسُّؤَالِ: «مَنِ ٱلَّذِي أَقَامَهُ يَسُوعُ لِأَخْذِ ٱلْقِيَادَةِ؟». فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، لَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ دَاعٍ لِسُؤَالٍ مِثْلِ هٰذَا. فَكَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، ٱسْتَطَاعَ ٱلرُّسُلُ أَنْ يَصْنَعُوا ٱلْعَجَائِبَ وَأَنْ يَنْقُلُوا ٱلْمَوَاهِبَ ٱلْعَجَائِبِيَّةَ كَدَلِيلٍ عَلَى ٱلدَّعْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ لَهُمْ. (اع ٥:١٢) وَلٰكِنْ، شَتَّانَ بَيْنَ ذٰلِكَ وَٱلْوَضْعِ فِي سَنَةِ ١٩١٤. فَمَوْسِمُ ٱلْحَصَادِ ٱبْتَدَأَ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ، وَآنَ أَوَانُ فَرْزِ ٱلزِّوَانِ مِنَ ٱلْحِنْطَةِ. (مت ١٣:
مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟
٨ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَتَأَلَّفَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ مِنْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ؟
٨ كَانَ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَتَأَلَّفَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ مِنْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَهٰؤُلَاءِ يُدْعَوْنَ ‹كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا› وَفُوِّضُوا ‹لِيُعْلِنُوا فَضَائِلَ ٱلَّذِي دَعَاهُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ›. (١ بط ٢:٩) لِذٰلِكَ، مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَشْتَرِكَ أَعْضَاءٌ مِنْ هٰذَا ‹ٱلْكَهَنُوتِ ٱلْمَلَكِيِّ› بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ فِي تَعْلِيمِ ٱلْحَقِّ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. — مل ٢:٧؛ رؤ ١٢:١٧.
٩ هَلْ يُؤَلِّفُ كُلُّ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ، وَلِمَاذَا؟
٩ هَلْ يُؤَلِّفُ كُلُّ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْعَبْدَ ١ كو ١١:٣؛ ١٤:٣٤.
ٱلْأَمِينَ؟ كَلَّا. فَٱلْحَقِيقَةُ هِيَ أَنَّهُ لَيْسَ لَدَى كُلِّ ٱلْمَمْسُوحِينَ دَوْرٌ فِي تَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ عَلَى ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. فَبَيْنَ ٱلْحِنْطَةِ هُنَالِكَ إِخْوَةٌ مَمْسُوحُونَ يَخْدُمُونَ كَخُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ أَوْ شُيُوخٍ فِي جَمَاعَتِهِمْ. وَهُمْ يُعَلِّمُونَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ وَفِي جَمَاعَتِهِمْ، وَيَدْعَمُونَ بِوَلَاءٍ ٱلتَّوْجِيهَ ٱلَّذِي يَأْتِي مِنَ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ. وَلٰكِنَّهُمْ لَا يَشْتَرِكُونَ فِي تَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، هُنَالِكَ أَخَوَاتٌ مُتَوَاضِعَاتٌ بَيْنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ، وَهُنَّ لَا يُحَاوِلْنَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ أَخْذَ ٱلدَّوْرِ ٱلتَّعْلِيمِيِّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. —١٠ مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟
١٠ فَمَنْ هُوَ إِذًا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟ وَفْقًا لِنَمُوذَجِ يَسُوعَ لِإِطْعَامِ ٱلْكَثِيرِينَ عَلَى أَيْدِي ٱلْقَلِيلِينَ، يَتَأَلَّفُ هٰذَا ٱلْعَبْدُ مِنْ فَرِيقٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ يَشْتَرِكُونَ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ فِي تَحْضِيرِ وَتَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ خِلَالَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ. فَخِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، يَخْدُمُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ مَعًا فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْعَبْدَ تَأَلَّفَ فِي ٱلْعُقُودِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لِشُهُودِ يَهْوَهَ. لٰكِنْ، لَاحِظْ أَنَّ كَلِمَةَ «عَبْدٍ» فِي مَثَلِ يَسُوعَ هِيَ بِصِيغَةِ ٱلْمُفْرَدِ، مَا يُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ مُؤَلَّفٌ مِنْ مَجْمُوعَةِ أَفْرَادٍ يُشَكِّلُونَ فَرِيقًا وَاحِدًا. لِذٰلِكَ، فَإِنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ تَتَّخِذُ قَرَارَاتِهَا كَمَجْمُوعَةٍ.
مَنْ هُمْ خَدَمُ ٱلْبَيْتِ؟
١١، ١٢ (أ) أَيُّ تَعْيِينَيْنِ يَنَالُهُمَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟ (ب) مَتَى أَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ، وَمَنِ ٱخْتَارَ لِذٰلِكَ؟
١١ مِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ فِي مَثَلِ يَسُوعَ يَنَالُ تَعْيِينَيْنِ. أَوَّلًا، يُقَامُ عَلَى خَدَمِ ٱلْبَيْتِ؛ وَثَانِيًا، يُقَامُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِ ٱلسَّيِّدِ. وَبِمَا أَنَّ ٱلْمَثَلَ لَا يَتِمُّ إِلَّا فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ، فَٱلتَّعْيِينَانِ يَتِمَّانِ بَعْدَ ٱبْتِدَاءِ حُضُورِ يَسُوعَ فِي سُلْطَتِهِ ٱلْمَلَكِيَّةِ فِي سَنَةِ ١٩١٤.
١٢ وَمَتَى أَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ؟ لِكَيْ نَجِدَ ٱلْجَوَابَ، عَلَيْنَا أَنْ نَرْجِعَ إِلَى سَنَةِ ١٩١٤، عِنْدَ بِدَايَةِ مَوْسِمِ ٱلْحَصَادِ. كَمَا تَعَلَّمْنَا سَابِقًا، وُجِدَتْ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ فِرَقٌ عَدِيدَةٌ ٱدَّعَوْا أَنَّهُمْ مَسِيحِيُّونَ. فَمِنْ بَيْنِ أَيِّ فَرِيقٍ ٱخْتَارَ وَأَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ؟ أُجِيبَ * (مل ٣:١) فَسُرَّا بِأَنْ يَجِدَا فَرِيقًا صَغِيرًا مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلَّذِينَ أَظْهَرُوا أَنَّ قَلْبَهُمْ كَانَ مَعَ يَهْوَهَ وَكَلِمَتِهِ. وَبِٱلطَّبْعِ، كَانُوا بِحَاجَةٍ إِلَى بَعْضِ ٱلتَّطْهِيرِ، إِلَّا أَنَّهُمْ تَجَاوَبُوا بِتَوَاضُعٍ خِلَالَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ مِنَ ٱلِٱخْتِبَارِ وَٱلتَّمْحِيصِ. (مل ٣:
١٣ مَنْ هُمْ مَشْمُولُونَ بَيْنَ ٱلْخَدَمِ، وَلِمَاذَا؟
١٣ فَمَنْ هُمْ إِذًا خَدَمُ ٱلْبَيْتِ؟ بِبَسِيطِ ٱلْعِبَارَةِ، إِنَّهُمْ مَنْ يَجْرِي إِطْعَامُهُمْ. وَفِي بِدَايَةِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، كَانَ خَدَمُ ٱلْبَيْتِ كُلُّهُمْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ. لَاحِقًا، شَمَلَ خَدَمُ ٱلْبَيْتِ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ. وَٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ يُشَكِّلُونَ ٱلْآنَ ٱلْأَغْلَبِيَّةَ ٱلْعُظْمَى مِنَ ‹ٱلرَّعِيَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ› تَحْتَ قِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ. (يو ١٠:١٦) وَيَسْتَفِيدُ ٱلْفَرِيقَانِ كِلَاهُمَا مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ نَفْسِهِ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ فِي حِينِهِ. وَمَاذَا عَنْ أَعْضَاءِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ ٱلْيَوْمَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ؟ إِنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ هُمْ أَيْضًا بِحَاجَةٍ إِلَى إِطْعَامِهِمْ رُوحِيًّا. وَلِذٰلِكَ يَعْتَرِفُونَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّهُمْ، كَأَفْرَادٍ، مِنْ ضِمْنِ خَدَمِ ٱلْبَيْتِ، تَمَامًا مِثْلَ بَاقِي أَتْبَاعِ يَسُوعَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.
١٤ (أ) أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ أُوكِلَتْ إِلَى ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ، وَمَاذَا تَشْمُلُ؟ (ب) أَيُّ تَحْذِيرٍ أَعْطَاهُ يَسُوعُ لِلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ؟ (اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «إِنْ قَالَ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدُ ٱلسَّيِّئُ . . .».)
١٤ لَقَدْ حَمَّلَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ مَسْؤُولِيَّةً ثَقِيلَةً. فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، كَانَ ٱلْعَبْدُ، أَوِ ٱلْوَكِيلُ، ٱلْمَوْثُوقُ بِهِ مُدِيرًا لِشُؤُونِ ٱلْبَيْتِ. (لو ١٢:٤٢) وَبِنَاءً عَلَيْهِ، أُوكِلَتْ إِلَى ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ مَسْؤُولِيَّةُ إِدَارَةِ شُؤُونِ أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ. وَيَشْمُلُ ذٰلِكَ ٱلْإِشْرَافَ عَلَى ٱلْمُقْتَنَيَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ، عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ، بَرَامِجِ ٱلْمَحَافِلِ، وَإِعْدَادِ مَطْبُوعَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلِٱسْتِخْدَامِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ وَٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ. فَخَدَمُ ٱلْبَيْتِ يَعْتَمِدُونَ عَلَى كُلِّ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ.
مَتَى يُقَامُ ٱلْعَبْدُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِ ٱلسَّيِّدِ؟
١٥، ١٦ مَتَى يُقِيمُ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ؟
١٥ مَتَى يُعْطِي يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلتَّعْيِينَ ٱلثَّانِيَ: إِقَامَتَهُ «عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ»؟ لَقَدْ قَالَ يَسُوعُ: «يَا لَسَعَادَةِ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدِ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ وَوَجَدَهُ يَفْعَلُ هٰكَذَا! اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ». (مت ٢٤:
١٦ وَمَتَى يَجِيءُ يَسُوعُ؟ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ فِي ٱلْقَرِينَةِ. تَذَكَّرْ أَنَّهُ عِنْدَمَا تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنْ ‹إِتْيَانِهِ› فِي ٱلْأَعْدَادِ ٱلسَّابِقَةِ، أَشَارَتْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَةُ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي يَأْتِي فِيِهِ لِإِعْلَانِ وَتَنْفِيذِ ٱلدَّيْنُونَةِ عِنْدَ ٱخْتِتَامِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ. * (مت ٢٤:
١٧ مَاذَا تَشْمُلُ جَمِيعُ مُمْتَلَكَاتِ يَسُوعَ؟
١٧ مَاذَا تَشْمُلُ «جَمِيعُ مُمْتَلَكَاتِ» يَسُوعَ؟ لَمْ يَحْصُرْ يَسُوعُ ٱلْكَلِمَةَ «جَمِيعَ» فِي مُمْتَلَكَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ. فَهُوَ يَتَمَتَّعُ فِي ٱلْوَاقِعِ بِسُلْطَةٍ وَاسِعَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ. قَالَ فِي هٰذَا ٱلصَّدَدِ: «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ». (مت ٢٨:١٨؛ اف ١:
١٨ لِمَاذَا سَيُسَرُّ يَسُوعُ بِإِقَامَةِ ٱلْعَبْدِ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ؟
١٨ مَاذَا نَسْتَنْتِجُ بِٱلنَّظَرِ إِلَى مَا تَقَدَّمَ؟ عِنْدَمَا يَأْتِي يَسُوعُ لِلدَّيْنُونَةِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، سَيَجِدُ أَنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ كَانَ يُزَوِّدُ بِوَلَاءٍ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ لِخَدَمِ ٱلْبَيْتِ فِي حِينِهِ. عِنْدَئِذٍ، سَيُسَرُّ بِإِعْطَائِهِ ٱلتَّعْيِينَ ٱلثَّانِيَ: إِقَامَتَهُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ. وَسَيَنَالُ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ هٰذَا ٱلتَّعْيِينَ عِنْدَمَا يَنَالُونَ مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ، إِذْ يَصِيرُونَ حُكَّامًا مُعَاوِنِينَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ.
١٩ هَلْ يَنَالُ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ مُكَافَأَةً فِي ٱلسَّمَاءِ أَعْظَمَ مِنْ بَاقِي ٱلْمَمْسُوحِينَ؟ وَلِمَاذَا؟
١٩ هَلْ يَنَالُ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ مُكَافَأَةً فِي ٱلسَّمَاءِ أَعْظَمَ مِنْ بَاقِي ٱلْمَمْسُوحِينَ؟ كَلَّا. فَأَحْيَانًا، يُمْكِنُ أَنْ يَشْمُلَ ٱلْوَعْدُ بِمُكَافَأَةِ فَرِيقٍ صَغِيرٍ أَشْخَاصًا آخَرِينَ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ. خَذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا قَالَهُ يَسُوعُ لِرُسُلِهِ ٱلْـ ١١ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ. (اقرأ لوقا ٢٢:
٢٠ لِمَاذَا أَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ، وَمَا هُوَ تَصْمِيمُكَ؟
٢٠ كَمَا رَأَيْنَا، يَتْبَعُ يَسُوعُ، بِوَاسِطَةِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ، ٱلنَّمُوذَجَ نَفْسَهُ ٱلَّذِي وَضَعَهُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ: إِطْعَامَ ٱلْكَثِيرِينَ عَلَى أَيْدِي ٱلْقَلِيلِينَ. فَقَدْ أَقَامَ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ لِيَتَأَكَّدَ أَنَّ أَتْبَاعَهُ ٱلْحَقِيقِيِّينَ، سَوَاءٌ كَانُوا مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوْ مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ، يَنَالُونَ مَؤُونَةً ثَابِتَةً مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. فَلْنَعْقِدِ ٱلْعَزْمَ عَلَى إِظْهَارِ تَقْدِيرِنَا بِدَعْمِنَا ٱلْوَلِيِّ لِلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ. — عب ١٣:
^ الفقرة 2 اَلْفِقْرَةُ ٢: فِي مُنَاسَبَةٍ سَابِقَةٍ، رَوَى يَسُوعُ مَثَلًا مُشَابِهًا أَشَارَ فِيهِ إِلَى «ٱلْعَبْدِ» بِصِفَتِهِ ‹وَكِيلًا› وَإِلَى «خَدَمِ بَيْتِهِ» بِصِفَتِهِمْ «هَيْئَةَ خَدَمِهِ». — لو ١٢:
^ الفقرة 6 اَلْفِقْرَةُ ٦: إِنَّ ‹إِتْيَانَ› ٱلْمَسِيحِ (بِٱلْيُونَانِيَّةِ: إِرخوماي) يَخْتَلِفُ عَنْ ‹حُضُورِهِ› (پارُوْسيا). فَقَدِ ٱبْتَدَأَ حُضُورُهُ غَيْرُ ٱلْمَنْظُورِ قَبْلَ إِتْيَانِهِ لِتَنْفِيذِ ٱلدَّيْنُونَةِ.
^ الفقرة 12 اَلْفِقْرَةُ ١٢: اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ «هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ» ٱلَّتِي تَرِدُ فِي هٰذَا ٱلْعَدَدِ، ٱلصَّفَحَاتِ ١٠-١٢، ٱلْفِقْرَاتِ ٥-٨.
^ الفقرة 16 اَلْفِقْرَةُ ١٦: اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هٰذَا؟» ٱلَّتِي تَرِدُ فِي هٰذَا ٱلْعَدَدِ، ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٧-٨، ٱلْفِقْرَاتِ ١٤-١٨.