هل يعلِّم الكتاب المقدس ان الارض مسطَّحة؟
الكتاب المقدس يجيب
لا يعلِّم الكتاب المقدس ان الارض مسطَّحة. a صحيح ان الكتاب المقدس ليس كتاب علوم، لكنَّه يتَّفق مع العلم المثبَت. فتعاليمه «مثبَّتة ابد الدهر». — مزمور ١١١:٨.
إلامَ تشير عبارة «اربعة اطراف الارض» في الكتاب المقدس؟
لا يجب ان نفهم عبارة «اربعة اطراف الارض» حرفيًّا، وكأن الارض مربَّعة او تنتهي عند حافة ما. (اشعيا ١١:١٢) فمن الواضح انها عبارة مجازية تشير الى الارض بأكملها. ويصح الامر نفسه حين يتحدَّث الكتاب المقدس عن الجهات الاربع في البوصلة. — لوقا ١٣:٢٩.
والكلمة العبرانية المترجمة الى «اطراف» هي كما يبدو تعبير اصطلاحي يأتي من كلمة تعني «اجنحة». وتقول دائرة معارف الكتاب المقدس القانونية الاممية: b «مثلما يبسط الطائر جناحيه ليحمي صغاره، كذلك يشير [هذا التعبير العبراني] الى ابعد ما يمكن ان يصل اليه الشيء عندما يُمَد». ويضيف هذا المرجع ان كلمة «اطراف» في اشعيا ١١:١٢ «تشير الى الشواطئ، الحدود، او ابعد نقطة على سطح الارض».
ماذا عن تجربة ابليس ليسوع؟
عندما جرَّب ابليس يسوع، «اخذه . . . الى جبل عالٍ جدا، وأراه جميع ممالك العالم ومجدها». (متى ٤:٨) يدَّعي البعض ان هذه الرواية تُظهِر ان هنالك مكانا يمكن رؤية العالم كله منه، مما يدل ان الارض مسطَّحة. لكنَّ ‹الجبل العالي جدا› المذكور هنا ليس جبلا حرفيا بل مجازي. اليك بعض الاسباب التي تؤكِّد ذلك.
ما من جبل حرفي تُرى منه جميع ممالك العالم.
لم يُرِ ابليس يسوع جميع ممالك العالم فقط، بل ايضا «مجدها». ويستحيل ان يرى يسوع هذه التفاصيل من مسافة بعيدة. لذا يبدو ان ابليس اراه اياها في رؤيا. ويشبه ذلك شخصا يعرض على شاشة كبيرة صورا من اماكن مختلفة.
تذكر الرواية المناظرة في لوقا ٤:٥ ان ابليس ارى يسوع «جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان». ويستحيل على انسان ان يرى كل الممالك بعينه المجردة في وقت قصير. وهذا يعني ان الشيطان لم يعتمد على بصر يسوع الحرفي في هذه التجربة.
a تذكر اشعيا ٤٠:٢٢ ان اللّٰه هو «الساكن فوق كرة الارض».
b الطبعة المنقَّحة، المجلد ٢، الصفحة ٤، بالانكليزية.