قضايا الشباب
ماذا اعرف عن نشر الصور على الانترنت؟
انت تمضي عطلة رائعة وتريد ان تخبر كل رفاقك عنها. فماذا تفعل؟
ترسل صورك بالبريد.
ترسل رسالة الكترونية.
تنشر صورك على الانترنت.
عندما كان والداك من عمرك، ربما كانت الرسالة خيارهم الوحيد.
ثم اصبح الخيار الثاني ممكنا قبل عدة سنوات.
اما اليوم، فيفضِّل شباب كثيرون ان ينشروا بموافقة والديهم صورهم على الانترنت. فإذا كنت تفضِّل ذلك انت ايضا، يلزم ان تنتبه الى بعض المخاطر.
ما هي الفوائد؟
وسيلة فورية. تقول ميلاني: «حين اكون مع رفاقي او في رحلة ما، اقدر ان انشر صوري في اللحظة نفسها».
وسيلة سهلة. يقول جوردن: «افضِّل ان اتفرَّج على صور رفاقي الجديدة على ان اعرف اخبارهم من البريد الالكتروني. فهذا اسهل بكثير».
وسيلة رائعة للتواصل. تقول كارن: «يعيش بعض رفاقي وأقاربي بعيدا عني. وعندما ارى صورهم دائما، اشعر وكأنني معهم».
ما هي المخاطر؟
تقع ضحية المجرمين. عندما تشغِّل ميزة تحديد الموقع الجغرافي في الكاميرا (geotagging)، تكشف الصور معلومات كثيرة عنك. يذكر الموقع ديجيتال تريندز (بالانكليزية): «عندما تنشر صورا او فيديوات تُظهر موقعك الجغرافي، بإمكان اي شخص نيَّته سيئة ان يستخدم برنامج تعقُّب ليعرف مكانك».
وبعض المجرمين يهمهم ان يعرفوا متى تكون خارج بيتك. يخبر الموقع ديجيتال تريندز عن ثلاثة سارقين دخلوا ١٨ بيتا في غياب اصحابها. فبعدما راقبوا تحركاتهم عبر الانترنت، عرفوا انهم غير موجودين في بيوتهم. وهكذا سرقوا اغراضا قيمتها اكثر من ٠٠٠,١٠٠ دولار اميركي.
تصادف مواد غير لائقة. ينشر البعض صورا غير لائقة ولا يخجلون ان يراها احد. تقول مراهقة اسمها سارة: «حين تتابع ما ينشره اشخاص لا تعرفهم، تعرِّض نفسك للخطر. فكأنك تمشي دون خريطة في مدينة لا تعرفها. فأنت على الارجح ستصل الى اماكن لا تريد الذهاب اليها».
تضيِّع وقتك. تقول شابة اسمها يولاندا: «من السهل ان تصرف الكثير من الوقت في متابعة اخبار رفاقك وتعليقاتهم. وأحيانا تتعوَّد على ذلك لدرجة انك تنظر الى هاتفك كل ثانية لتعرف ما الجديد».
تقول مراهقة اسمها سامانثا: «يلزم ان تحدِّد الوقت الذي تقضيه على مواقع التواصل. وهذا يتطلب الكثير من الجهد».
اقتراحات مفيدة
تجنَّب الامور غير اللائقة. يقول الكتاب المقدس: «لا اجعل نُصب عينيَّ شيئا لا خير فيه». — مزمور ١٠١:٣.
يذكر ستيفن: «انا ارى ما ينشره رفاقي دائما. وإذا شعرت انهم ينشرون شيئا غير لائق، اتوقف عن متابعتهم».
لا تكن لك علاقة بأشخاص مقاييسهم تختلف عن مقاييسك. فقد يصعِّبون عليك ان تفعل الصواب. يقول الكتاب المقدس: «لا تضلوا. المعاشرات الرديئة تفسد العادات النافعة». — ١ كورنثوس ١٥:٣٣.
تقول جيسيكا: «لا تتفرَّج على صور لمجرد انها اعجبت كثيرين. فستصادف في احيان كثيرة امورا سيئة كالكلام البذيء والعُري».
حدِّد الوقت الذي ستقضيه في التفرُّج على الصور ونشرها. يقول الكتاب المقدس: «انتبهوا بدقة كيف تسيرون، لا كجهلاء بل كحكماء، مشترين لأنفسكم كل وقت مؤات». — افسس ٥:١٥،١٦.
توضح ريبيكا: «توقفت عن متابعة مَن ينشرون صورا كثيرة. فالبعض يذهبون الى الشاطىء وينشرون ٢٠ صورة للصَّدَفة نفسها. حقا؟! مَن لديه الوقت للتفرُّج على كل هذه الصور؟!».
لا تكن دائما محور الصور. يقول الرسول بولس: «اقول لكل مَن هو بينكم الا يفكِّر في شأن نفسه اكثر مما ينبغي ان يفكِّر». (روما ١٢:٣) ولا تفكِّر ان رفاقك سيُعجَبون كثيرا بصورك ونشاطاتك.
تقول أليسون: «ينشر البعض صورا كثيرة لأنفسهم. اذا كنا صديقين، اعرف شكلك ولا احتاج ان تذكِّرني به دائما».